دغفل بن حنظلة بن زيد بن عبدة الذهلي الشيباني (نحو 17 ق هـ - 65 هـ / 605 - 695م): نسابة العرب. يضرب به المثل في معرفة الأنساب. قال الجاحظ: «رؤساء النسابين: دغفل بن حنظلة، أحد بني عمرو بن شيبان، لم يدرك الناس مثله لسانا و علما و حفظا».[1] رأى النبي في الجاهلية قبل الهجرة،[2]ويذكر المدائني أن دغفل وهو غلاما يافعا التقى مع قومه ذهل من ربيعة بالنبي محمد ﷺ في موسم الحج، وذلك قبل الهجرة في مكة سنة 3 ق هـ الموافقة 619م، وعرض النبي عليهم الإسلام، ولم يُسلموا.[3][4]وذكر ابن عباس خبر بين أبي بكر الصديق ودغفل في حضرة النبي وهم في موسم الحج قبل الهجرة.[5]
كانت معارفه الواسعة في الأنساب مضرب المثل فقيل في المثل «أنسب من دغفل»،[6] قال سعيد بن المسيب: «النسَّابون أربعة: دَغفَل، وأبو ضمضم، وصبيح، والكيس النمري»،[7]وكان خطيباً علامة في علوم شتى ولكنه تخصص في الأنساب أيام العرب، قال محمد بن سيرين:«كان دَغفَل النسابة رجلًا عالمًا، ولكن اغتلبه النسب».[8]
وفد على معاوية بن أبي سفيان في أيام خلافته، فسأله عن العربية وعن أنساب الناس وعن النجوم، فأعجبه عمله، فأمره أن يتولى تعليم ابنه يزيد، ففعل.[9] وغرق يوم دولاب بالأحواز في وقعة مع الأزارقة سنة 65 هـ.[10][11] ذكره عدد من الشعراء في شعرهم،[12]وذكر الفرزدق كتابه الأنساب الشهير.[13]
قدم وفد العراق على معاوية وفيهم دغفل فقال له معاوية يا دغفل أخبرني عن ابني نزار ربيعة ومضر أيهما كان أعز جاهلية وعالمية فقال:
قال معاوية وأي مضر كان أعز قال:
قال فأي بني كنانة كان بعدهم أعز؟ قال:
قال فمن بعدهم قال:
قال ثم من بعدهم قال:
قال فأخبرني عن مالك بن عبد مناة بن كنانة وعن مرة وعامر ابني عبد مناة قال:
قال فأخبرني عن بني أسد قال:
قال فأخبرني عن هذيل قال:
قال فأخبرني عن بني ضبة قال:
قال فأخبرني عن مزينة قال:
قال فأخبرني عن تميم قال:
قال فأخبرني عن قيس قال:
قال فأخبرني عن أشرافهم في الجاهلية قال:
قال فأخبرني عن قومك بكر بن وائل واصدقني قال:
قال فأخبرني عن إخوتهم تغلب قال:
قال فأخبرني كم أديلوا عليكم في قتلكم كليبا قال:
وقال:
وقال فيهم أيضا:
فقال معاوية أنت والله يا دغفل أعلم الناس قاطبة بأخبار العرب.[15]
ووقف جماعة من الأنصار على دغفل بعد ما كف فسلموا عليه فقال من القوم قالوا سادة اليمن فقال:
قالوا لا قال:
قالوا لا قال:
قالوا لا قال:
قالوا لا قال:
قالوا نعم.[15]